” تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!”..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط

حذر الصحفي سيف الحاضري في مقال له على موقع "إكسي" من خطورة تصريحات عيدروس الزبيدي الأخيرة التي جدد فيها تمسكه بمشروع "استعادة دولة الجنوب" أو "فك الارتباط".

ووصف الحاضري هذه التصريحات بـ"الخاطئة" و"المضرة" في التوقيت الحالي، مشيراً إلى أنها تمثل "دعماً لمشروع مليشيات الحوثي الإيرانية في جميع المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية".

سياسياً يرى الحاضري أن تصريحات الزبيدي "تنسف كل ادعاءات رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي عن تقدم في مسار وحدة الصف"، بل "تزيد من عمق الانقسام داخل مجلس القيادة، وبالتالي داخل الحكومة ومؤسساتها".

عسكرياً يرى الحاضري أن هذه التصريحات "تعبر عن السياق التعبوي المعزز للانقسامات العسكرية للكيانات المسلحة، وتعزيزاً لعقيدتها التعبوية المعادية لوزارة الدفاع والقوات المسلحة التابعة للحكومة".

و يرى الحاضري أن هذه التصريحات "تزيد من حالة التوتر السياسي الذي بات يؤثر بصورة مباشرة على استقرار العملة من جهة ومن جهة ثانية تعزز مخاوف الاستثمارات الأجنبية والمحلية".

ويرى الحاضري أن "منظومة الشرعية تضعف وموقف الحوثي يتعزز" نتيجة لهذه التصريحات، وأنها تأتي "في سياق تخادم مشترك، لهدف مشترك القضاء أو بمعنى أوضح الإجهاز على ما تبقى من وجود للشرعية".

ودعا الحاضري الزبيدي إلى "التحلي بالمسؤولية" وإدراك "متى وأين يمكنه إطلاق مثل هذه الخطابات".

ويرى الحاضري أن "انعدام الوعي والمسؤولية لدى أغلب قيادات المجلس الانتقالي ومليشياته" قد حولهم إلى "كيان يجسد حالة التخادم مع مليشيات الحوثي وتعزير التوسع النفوذ الإيراني".

واختتم الحاضري مقاله بدعوة "للوحدة الصف وتقديم رؤية مشتركة لما بعد مليشيات الحوثي".

ردود الفعل:

اورد الحاضري تعليقاً لأحد أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وصف فيه تصريحات الزبيدي بأنها "توهم" منه بأنه "في حال استمر الحوثي في سيطرته على الشمال وبعض مناطق الجنوب يمكنه تحقيق استعادة دولة الجنوب أو الانفصال".

ويضيف عضو مجلس القيادة أن "مشروع الحوثي يتجاوز خارطة الجمهورية اليمنية، وأنه من خلال عدم جديته في الاصطفاف لكسر شوكة الحوثي عسكرياً يقدم الجنوب من جديد للحوثي".