كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته

روى الشاب البطل، عبدالواحد أحمد الوافي، قصته، بعدما ظهر بيديه المبتورتين، رافعا علم الجمهورية اليمنية، وصورة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، خلال استقبال الأخير بمحافظة مأرب الإثنين الماضي.

ويروي الفتي "عبدالواحد أحمد الوافي" وهو من أبناء مديرية نهم، التابعة لمحافظة العاصمة المختطفة صنعاء، أنه في الصف السابع، وأُصيب بانفجار لغم حوثي، عندما كان طفلا يرعى الغنم بمنطقتهم، قبل سنوات.

ويوضح الفتى الوافي، في الفيديو الذي طالعه المشهد اليمني، أنه كان يرعى الغنم في العام 2016، فداس على لغم حوثي، ولم يفق إلا في المستشفى بمحافظة مأرب، ويديه مبتورتين، وكذلك إحدى قدميه.

وذكر أنه كان يرعى الأغنام، في الوادي، في حين كانت جدته في المزرعة، وداس على لغم كان مدفونا في أرض المراعي، زرعه الحوثيون، أثناء انسحابهم من تلك المنطقة.

وكان الفتى عبدالواحد أحمد الوافي، نال إعجابا واستحسانا واسعا، بظهوره ضمن الاستقبال الشعبي للرئيس العليمي في مأرب، وقام وزير الأوقاف والإرشاد بتكريمه، فيما قام رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز، باستضافته وتكريمه أيضا.

وأعلن وزير الأقاف والإرشاد، الدكتور محمد شبيبة، من جانبه، تكريم هذا الشاب البطل، بمبلغ مالي وحجة إلى بيت الله الحرام، وأهداه سلاحه الشخصي.

وكتب وزير الأوقاف: "استوقفتني صورة هذا البطل، لا أعرفه لكن يديه عَرَّفت به، في الدنيا عمالقة حقًا وأوفياء".

وأضاف: "أعلن عن تكريمه بحجه إلى بيت الله الحرام، مرحبا به ضيفًا مكرمًا مبجلا على وزارة الأوقاف والإرشاد وأهديه سلاحي الشخصي فهو أحق به، ومبلغ مليون ريال يمني".

وظهر الإثنين، وصل الرئيس العليمي إلى محافظة مارب المحاذية للعاصمة المختطفة صنعاء، وسط احتفاء شعبي ورسمي كبيرين.

تجدر الإشارة إلى أن المئات من المدنيين، استشهدوا أو أُصيبوا بانفجار ألغام زرعتها المليشيات الحوثية، في مناطق مدنية وآبار مياه ومراعي ومزارع المواطنين في عدة مناطق انسحبت منها خلال السنوات الماضية.

https://twitter.com/Twitter/status/1786018131145629994