مصنع حوثي للمبيدات في مناطق مأهولة بالسكان يثير غضبا واحتجاجات شعبية غربي صنعاء

في حين تكشفت فضيحة المبيدات القاتلة، والتي أغرقت بها مليشيات الحوثي، الأسواق في مناطق سيطرتها، فإن سعي المليشيات لإنشاء مصنع للمبيدات في مناطق مأهولة بالسكان، قد أثار غضب الأهالي غربي العاصمة صنعاء.

وبحسب مصادر محلية، فإن الأهالي بمديريتي همدان وبني مطر، غربي صنعاء، ينفذون وقفات احتجاجية منذ أسابيع، رفضا لسعي شركة تابعة لقيادات حوثية، بإنشاء مصنع للمبيدات في مناطقهم، وتعريض حياتهم ومزارعهم وحيواناتهم للخطر.

وعبر شركة جديدة، تُسمى "رواد الوطن لصناعة المستلزمات الزراعية"، أنشأتها قيادات حوثية من بينها تاجر المبيدات المهربة "دغسان"، تسعى المليشيات لإنشاء مصنع للمبيدات في منطقة اللكمة بمديرية همدان، وبالقرب من مناطق آهلة بالسكان، ما أثار مخاوف واحتجاج الأهالي.

وقبل أسبوعين، قام القيادي في المليشيات، محمد علي الحوثي، بوضع حجر الأساس للمشروع بتكلفة 5 مليون دولار، ما دفع أهالي منطقتي "جنب واللكمة" على أطراف همدان وبني مطر، وهما الأقرب لموقع المشروع، للاحتجاج وإبداء تخوفاتهم من تأثيرات المصنع على حياتهم وحيواناتهم ومزارعهم.

ولم تستجب المليشيات الحوثية لمطالب الأهالي بعدم إقامة المصنع بالقرب من مناطقهم، رغم إرسال السكان رسالة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، والتي عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع لهذا المشروع الذي يهدد أراضيهم الزراعية وآبار المياه والغيول والحيوانات بالمنطقة، ويحكم عليها بالموت البطيء.

والشركة المذكورة، "رواد الوطن" - بحسب ما تعرف عن نفسها على موقعها في الإنترنت - تأسست في ديسمبر 2021 كشركة مساهمة ومشروع مشترك بين معظم :
- جميع مستوردين وتجار المواد الزراعية في اليمن
- ثلاثين جمعيه زراعية
- المزارعين
- مؤسسة تنميه وإنتاج الحبوب.

وتقول إنها برأس مال إجمالي 40.000.000 مليون دولار أمريكي.

وكانت جماعة الحوثي، في مطلع يناير من العام 2022، دشنت افتتاح الشركة رسميا، بصنعاء، ونشرت عنها خبرا في وكالة سبأ / بنسختها الحوثية، وتم ذلك بحضور مسؤولين من وزارة الزراعة في حكومة الحوثي الانقلابية وتجار تابعين للجماعة.