اعادت المليشيا الحوثية إفتتاح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد اغلاق دام لأكثر من 12 عام بسبب الاضطرابات والحرب و بعد أن افرغوه من محتواه , وتم طمس وإزالة كل ما له علاقه بثورة 26 سبتمبر 1962م كما عملت المليشيا الحوثية سابقا في المتحف الحربي .
وقالت مصادر إعلامية للمشهد اليمني ان وزير الثقافة بحكومة تصريف الأعمال الانقلابية بصنعاء عبدالله الكبسي ومنتحل منصب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عباد الهيال افتتحوا يوم أمس الأول المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي لكن بعد ان عبثوا بمحتويات المتحف وتم اخفاء قطع أثرية بشكل نهائي وجميع الهدايا التي تم منحها لرؤساء النظام الجمهوري اليمني اغلبهن هدايا للرئيس الراحل علي عبد الله صالح .
وأضافت المصادر ان افتتاح المتحفين جاء بعد فترة طويلة من الانقطاع بسبب العبث بمحتويات المتحف الوطني وتحويله إلى متحف للتلميع للأسر السلالية الامامية الكهنوتية منها صور الطاغية يحيى بن حميد الدين واحفادهم السلاليين وآخرين من رموز السلالة .
وأكدت المصادر ان بعض القطع تم نهبها من المتحف الوطني وخاصة التي تعود للحكم السبئي والحميري بعضها تم عرضها بمزادات عالمية في أوروبا وإسرائيل وأمريكا وخاصة القطع صغيرة الحجم .
وأكدت المصادر انه تم الإهتمام بالموروث الشعبي خلال حقبة الأئمة فقط في إطار سعي المليشيا الحوثية لترسيخ ما تسمى الثقافة "الإيمانية" بدلا من الثقافة الوطنية والتاريخ اليمني الزاخر بالحضارة والتراث العريق والثقافة الوطنية الجامعة .
وقامت المليشيا الحوثية سابقا بطمس ملامح النظام الجمهوري في المتحف الحربي وتم تحويل الأئمة الطغاة إلى شهداء وتم تحويل الابطال والثوار إلى قتله وخاصة للرئيس الراحل السلال وابطال الثورة بدأ من القردعي وعبد المغني والزبيري واللقيه والعمري وغيرهم إلى طغاة .
الجدير ذكره ان الهيئة العامة للآثار والمتاحف قامت بإفتتاح المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي بعد اغلاق دام لأكثر من 12 عام بسبب الاضطرابات والحرب - بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث 18 ابريل واليوم العالمي للمتاحف 18 مايو للاستفادة من الدعم المالي الدولي المخصص لخفظ التراث العالمي .