• اخبار محلية

    هزة قلم! يفرح المؤمن بانكسار إيران الفارسية!


    808 قراءه

    2024-04-16 15:36:24

    ربما.. ولكني لا أظن ذلك حاصلا الآن، فالحرب قد تندلع حقيقة بين فارس والغرب الصهيوني، لكنها لا تزال بعيدة، فمصالحهما مشتركة: تطويع وتركيع المجتمعات السنية، وهذا لا يتأتى لهم إلا باستغلال بعضهما لبعض، بحيث تكون السيطرة الفعلية على المجتمعات السنية في دولنا العربية والإسلامية لدولة فارس الصفوية الشيعية، بينما تستمر هيمنة الغرب الصهيوني في التحكم بمقدرات وثروات الشرق الأوسط بالريموت كنترول.

    هذا التخادم الكبير بينهما لا يمنع حدوث بعض التصادمات والاحتكاكات هنا وهناك، وذلك لأن لدولة فارس الصفوية أطماعها الامبراطورية، بينما الغرب بين الحين والآخر يقوم بتأديبها وقص أجنحتها كي لا تخرج عن طوعه وإرادته.

    لقد سلم الغرب الدول العربية لإيران فعليا في العراق ولبنان وسوريا واليمن وبعض الدول الأفريقية، ولا تزال محاولات المد الشيعي تتواصل في مجتمعاتنا السنية المخدرة عقائديا وفكريا وسياسيا، المرهقة اقتصاديا ونفسيا. ولقد ظهرت علامات هذا التمدد الإيراني حتى بين من يسمون أنفسهم بعلماء السنة والحركات الإسلامية، فتجدهم يناصرون إيران الكافرة المجوسية من بعيد لبعيد وعلى استحياء، ومنهم من جهر بذلك فعلاً وقولا.

    أما إظهار الولاء لإيران فقد تجلى في سلوك حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، فتجدهما لا ترعويا ولا تخجلا من إعلان ذلك صراحة وبعذر أقبح من ذنبهم هذا وهو أن إيران تدعمهم بالمال والسلاح في حين تخلى عنهم العرب وأهل السنة، فصاروا يقدسون ويبجلون مجرمي الحرب في إيران الفارسية، ويقدمونهم قدوات للأجيال في الدفاع عن شرف الأمة المسلمة، من أمثال الهالك الخميني والفاطس قاسم سليماني وغيرهم ممن أوغلوا في بحور الدم العربي والسني في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين.

    ومثال آخر على علامات التبعية، وعلى الأقل النفسية لإيران ما قام به "الرئيس" محمد مرسي في مدة توليه القصيرة جدا لرئاسة مصر العظيمة، بأن فتح الأبواب على مصراعيها للفرس بعقد اتفاقات تجاربة واقتصادية وسياحية وتعليمية ودينية، وكأن مصر ورث له من أبيه وجده.

    ومن أمثلة التبعية لإيران حزب الإصلاح اليمني، ومفتي الخمس عبدالمجيد الزنداني، وأغلب قادة حركة الإخوان المسلمين، وكذلك ما تسمى بالحركات السلفية، حيث أنها جميعها تعمل جاهدة على مد جسور العلاقات مع إيران الصفوية، وتتخادم معها بحجة أنها دولة إسلامية، بينما هي في حقيقتها عدوة الإسلام الأولى.

    من علامات التخادم والتبعية كذلك ما يفعله الكثير من مشايخ أهل السنة والسلفية في تكريس الخزعبلات الشيعية في عقول الشباب والعامة المحبة لدينها سلوكاً وعاطفة. هذه الخزعبلات أمثال حب "آل البيت"، وتمجيد الشخصيات الخرافية كعلي والحسن والحسين، ونشر الأكاذيب التاريخية الوهمية حولهم، وهو مرتكز أساس، وبوابة عظمى لإيران الفارسية، تقتحم من خلالها المجتمعات السنية. ومن أمثال هؤلاء الشيوخ محمد الحسن ولد الددو، ومختار الشنقيطي، والحسني، وطارق السويدان، ومشايخ الأزهر وأغلب مشايخ السنة، الذين درسوا الموروث بصالحه وفاسده دون تمحيص، ويلقنونها للأجيال.

    ولا ننسى في طور ذكر الحركات الإسلامية لا ننسى مراتع الضلال ومراكز التخدير والإغواء الصوفية، ومشايخها الذين ينتحلون صفات القداسة والشرف لاستعباد الجهلاء من خلق الله، فهؤلاء المتصوفة لهمو أخطر مراكز التشيع والانتماء لإيران الفارسية.

    الخلاصة!

    ستقوم الحرب بين إيران الفارسية الصفوية المجوسية الكافرة وبين الغرب الصهيوني بإذن الله تعالى عاجلا أم آجلاً، رغم كيدهم وتخطيطهم، ولكنها لا تزال مؤجلة هذه الحرب، وسوف يعيد التاريخ نفسه، وسنقرأ آيات الكتاب المبين في هذا الأمر حيا: ﴿الۤمۤ . غُلِبَتِ ٱلرُّومُ. فِیۤ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَیَغۡلِبُونَ. فِی بِضۡعِ سِنِینَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَیَوۡمَىِٕذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ. بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ. [الروم ١-٥].

    وحينئذ سيفرح المؤمنون من أهل السنة بانتصار الغرب الرومي على إيران فارس المجوسية.

    الله تعالى قال حين تنزل الكتاب على نبينا محمد (ص) بأنهم سيفرحون بنصر الروم وليس بنصر فارس. 

    مما يؤثر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قوله:"وددت أن بيننا وبين فارس جبلا من نار،لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم"، أوردها الطبري.

    وفي حديث منسوب للرسول(ص)قوله:"لو كان الدين عند الثريا، لذهب به رجل من فارس، أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله"، أخرجه البخاري ومسلم.

    فكيف بالذين يوالون إيران الفارسية ويتمنون انتصارها على الغرب المسيحي؟؟؟ موقفهم مخزٍ، ومهين، ومخالف لكتاب الله تعالى، فلا يفرح بانتصار الفرس عبدة النار إلا رجلا فقد عقله، أو يشك في تدينه، فليراجع دينه وولاءه لله ولرسوله وللمؤمنين.

    من يتمنى انتصار إيران في صراعها مع الغرب فكأنما يتمنى خراب مجتمعاتنا السنية بوصال إيران الفارسية، وبالمد الشيعي في بلاد المسلمين.

    ستقوم الحرب بين إيران الفارسية الصفوية المجوسية الكافرة وبين الغرب الصهيوني بإذن الله تعالى، رغم تحالفهم وتخادمهم.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

    اللهم دمر الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24