• اخبار محلية

    اخبار اليمن يد للزناد وأخرى للقلم.. جندي الحراس الذي يخوض كفاحه بين واجبين: إملاء الضمير ودعوة الوطن


    963 قراءه

    2023-01-31 11:38:21

    تحت شجرة وارفة الظلال في مديرية حيس الواقعة جنوب محافظة الحديدة، ينهمك جندي بحراس الجمهورية في تعليم الأطفال أبجديات القراءة والكتابة، في تأكيد رمزي على أن ما يمتلكه ذلك الجندي من عطاء يمنحه بجدارة للأطفال الصغار في وقت هم في أشد الحاجة إليه.

    ويبدأ عبدالرقيب القدسي، القادم من محافظة تعز، صباحه بمغادرة مترسه في جبهة حيس، ليتجه إلى واد يقع بين قرى الراغة وباب اللفج وبيت الحاج وفتيح لتقديم الحصص اليومية ل270 طالبا وطالبة.

    ويتلقى الطلبة دروسا في القراءة والكتابة، وبعض السور القصيرة من القرآن الكريم، ويقوم بتلك المهمة "القدسي" إلى جانب معلمين متطوعين بعد أن لاحظوا أن الكوارث المتبقية بعد طرد مليشيات ذراع إيران من تلك القرى، هو بقاء جيل كامل من أطفالها خارج أسوار المدارس.

    والأطفال الذين يفتقرون للأدوات الأساسية كانوا قبل أشهر أحد الأهداف التي قرر الجندي القدسي تنفيذها، بعدما قرر أنه من غير اللائق ترك المئات من الأطفال غير ملتحقين بالمدارس التعليمية، إثر تدمير المليشيات مدرستهم، فضلا عن غياب الطواقم التعليمية.

    ويقدم القدسي إلى جانب رفاقه المتطوعين دروسا أخرى في البذل والعطاء، ومنح الصغار ما يملكه من معلومات ومعارف، وهي خصال تعبر عن جوهر ذلك الرجل الذي لم يكتف بحماية المدنيين من غطرسة مليشيات الحوثي وانما تعليم أطفالهم أيضا.

    وفي ظل تراجع أداء وزارة التربية والتعليم، جراء الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي، ترسخ في كثير من المجتمعات مبدأ المبادرات الشخصية، وكان التعليم أحد تلك الجوانب التي حظي باندفاع الآلاف للعمل ضمن صفوفه بشكل طوعي وبدون أجور شهرية.

    وتصل نسبة المتطوعين في بعض المدارس إلى النصف من طواقمها التعليمية، وبفضلهم بقيت آلاف المدارس التعليمية تعمل حتى الآن وتقاوم ظروف التوقف التي أنتجتها حرب مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24