• اخبار محلية

    هزة قلم! حماس تنشر التشيع!


    819 قراءه

    2024-04-18 17:50:25

    حين يرون أن السياسيين والمفكرين ورواد الإعلام ينتقدون حماس وطوفان الأقصى الكارثي، ويفضحون تحالفها السري مع إيران الشيعية الفارسية، ويربطون "طوفان الأقصى" بالمشروع الصهيوإيراني، يتقافز كثير من الكتاب الإسلاميين للدفاع عن حماس، وعن هذا الطوفان المأساوي وبكل ما أوتوا من قوة. وتجدهم يسوقون المبررات تلو المبرروات، والأعذار تلو الأعذار لحماس، وأهم مبرر وأقواه هو: أن العرب تخلوا عن حماس، ولم يدعموها، فاضطرت للتوجه نحو إيران الكافرة المتدثرة بدثار الإسلام و "آل البيت".

    كل ما يكتبونه ويرددونه من كلام هو مردود جملة وتفصيلا، قد استهلكته الأيام، وبالت عليه الأحداث وتغوطت، وما هو إلا اجترار لنفس المبررات الحمقاء من هؤلاء الإمعات المتعصبين لفئتهم وانتماءاتهم الحزبية الضيقة! بينما الحق أبلج ولا تستطيع غرابيلهم حجبه.

    ولكل مبرر ساقوه يوجد ما يدحضه وبقوة، ولكن بعيدا عن الجدال نتساءل بكل صدق وأمانة وواقعية:

    - أو ليس (ص) يقول: "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة"؟

    فماذا يقول الكاتب الأرعن حين يرى الشعوب تميل إلى إيران المجوسية لأنها حامي حمى الإسلام والعقيدة، وخامنئي زعيم القدس، وأن سليماني شهيد القدس، شهيد القدس، شهيد القدس (ويكررها ثلاثا)، ووو... وذلك لأن قادة حماس المقدسين يزكونهم؟

    - بماذا يبرر هذا الكاتب الغشيم دفاع الجماهير اليوم عن إيران الشيعية الفارسية التي "ساندت" و"دعمت" حماس والشعب الفلسطيني، وشتمها للعرب بغض النظر عن مواقفهم السياسية من حماس وغزة (رغم أن للساسة العرب أسبابهم الحقيقية والواقعية في عدم دعمهم لمغامرات حماس الطفولية)؟

    - من الذي يدعم الشعب الفلسطيني حقيقة وعلى مر العقود غير الدول العربية المحيطة بفلسطين، ودول الخليج؟

    - كيف يشرح هؤلاء الكتاب للأجيال مافعلته حماس في غزة وأهلها الطيبين خدمة للمشروع الصهيوني والصفوي؟

    كانت توجد مدينة اسمها غزة، فمحيت من الخارطة، وقتل شعبها وأصيب وهجر.

    - كيف يفسر هؤلاء الجهابذة آثار طوفان ٧ أكتوبر الكارثي على الشرق الأوسط برمته كما كانت آثار طوفان القاعدة في ١١ سبتمبر؟

    - كيف يدلسون على الجماهير قول هنية وهو يترحم على الفاطس الخميني في ذكرى موته، ويقول أن "الإمام"الخميني جعل القدس ركناً من أركان الثورة، وقوله أن حماس جزء من حلف المماتعة الشيعي؟

    - ماذا جنى الشعب الفلسطيني من فوائد من هذاالدعم الشيعي الإيراني غير الدمار والموت؟

    هل تحررت القدس؟ أم هل استعيدت غزة؟

    هل بيضت السجون وتحرر الأسرى أم ازدادت أعدادهم في السجون الإسرائيلية؟

    هل وجد الغزيون الأمان والنومة المريحة واللقمة الكريمة في حياة النزوح في الخيم وفي العراء التي يكابدونها آلامها؟

    هل وهل، كيف وكيف وماذا وبماذا؟

    لماذا يصر قادة حماس على تمجيد إيران الفارسية في كل مناسبة ومحفل؟!

    إن لم يكن الهدف منه هو رفع إسم إيران الشيعية، ودعوة الناس إلى دين الشيعة صراحة فماذا يكون؟

    "ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا!".



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24