مركزي الشرعية يجرف الجنوب ماليا واقتصاديا (ملف)

استمر البنك المركزي في سياساته النقدية الكارثية بإصراره على إجراء مزادات بيع الدولار وهو ما حوله إلى شركة صرافة في الوقت الذي استمرت فيه الانخفاضات التاريخية للعملة المحلية التي وصلت إلى أدنى معدلاتها، وبدا واضحًا أن هناك رغبة من الشرعية الإخوانية التي تستطر على البنك في أن تشن حربها الاقتصادية ضد الجنوب من بوابة العملة المحلية في ظل توالي النجاحات الدبلوماسية والسياسية التي حققها المجلس الانتقالي مؤخراً.

أعلن البنك المركزي في العاصمة عدن الأربعاء الماضي إجراء مزاد للدولار الأمريكي، بعد تلقيه 13 عطاءً قبل منها 12 فقط، وانتهى المزاد تخصيص تجاوزت 88%، على سعر 1585 ريالا، بمشاركة خمسة بنوك فقط.

وجرت العادة على رفع أسعار العملات الأجنبية والعربية قبيل إجراء المزاد في موقف تكرر خلال المزادات الثلاثة الأخيرة، ويسجل المزاد المعلن من البنك المركزي سعرا مطابقا لسعر اليوم السابق من تداولات العملات الأجنبية، في سيناريو متكرر يوحي بالتحكم بالأسعار بشكل مسبق، ما يعززه فرضية محدودية عدد المشاركين بالمزاد.

وطالب مغردون جنوبيون عبر هاشتاج الحرب الاقتصادية استهداف للجنوب، بمحاكمة قيادات الشرعية الإخوانية لمسؤوليتها عن الحصار الاقتصادي على الجنوب، وأشاروا إلى سياسة الشرعية لمواصلة انهيار الواقع المعيشي، وتأزيم الظروف الإنسانية، من خلال التلاعب بالقدرة الشرائية للعملة المحلية، وتدمير المرافق وتعطيل الخدمات، لإنهاك المواطنين الجنوبيين.

وحذروا من كلفة باهظة اقتصاديا ومجتمعيا لاستغلال الشرعية الإخوانية أدوات حكومية للإضرار بالشعب، مؤكدين أنها جريمة حرب تتطلب تدخلا دوليا للمساءلة والحساب، وكشفوا أن السلطات المحلية التابعة للشرعية الإخوانية، تستغل الأجهزة التنفيذية لمنع الرقابة على محتكري السلع الإستراتيجية، وتهريب الغاز والمحروقات إلى مناطق مليشيا الحوثي الإرهابية.

"المشهد العربي" يقدم لقرائه ملفًا يسلط الضوء على حروب الاقتصاد التي تشنها الشرعية ضد الجنوب :

الشرعية تخنق عدن بـ ارتفاعات حادة في الأسعار

المركزي يعلن مزادا جديدا للدولار الأربعاء المقبل

أكاديمي يطالب البنك المركزي بإيقاف مهزلة مزاد الدولار

قبيل مزاد البنك المركزي..