عربي ودولي : بين بايدن ويلين.. هذه حقيقة وقوع الاقتصاد الأميركي بالركود

وتشكل معضلة ارتفاع أسعار الوقود، على خلفية قفزات أسعار النفط والغاز، بعد الأزمة الأوكرانية، أكبر التحديات المؤججة للغلاء وتكلفة المعيشة، لكن الأداء الاقتصادي الضعيف عموما، هو السبب المباشر الأكثر فاعلية في حدوث التباطؤ بمعدلات نمو النشاط الاقتصادي عموما.

وعرضت يلين خلال مقابلة على شبكة (ABC)، جرعة من التفاؤل حتى مع تزايد قلق الخبراء الاقتصاديين بشأن الركود الذي يغذيه التضخم المتصاعد والصراع الروسي في أوكرانيا.

كما أعربت يلين عن انفتاحها، على إعفاء من ضريبة اتحادية مرتبطة بالوقود للمساعدة في منح سائقي السيارات بعض الراحة وسط هذه أزمة ارتفاع الأسعار.

طرح العديد من النواب هذه الفكرة بينما اقترب متوسط سعر البنزين من خمس دولارات للغالون الواحد، والضريبة 18.4 سنت للغالون.

وقالت يلين - عندما سئلت عما إذا كانت الإدارة تدرس هذه الفكرة- "هذه فكرة تستحق الدراسة بالتأكيد".

وأضافت أن الرئيس جو بايدن "يريد فعل أي شيء في وسعه لمساعدة المستهلكين".

من جانبها، قالت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم "هذه إحدى الأدوات"، لكنها قالت في تصريحات لـ CNN "جزء من التحدي المتعلق بضريبة الغاز أنها تمول الطرق".

 وقالت جانيت يلين إن الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي في الولايات المتحدة لا يزال قويا، مشيرة إلى أن أنماط الإنفاق تتغير نظرا لتأثير ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وذكرت أن مدخرات العائلات خلال جائحة فيروس كورونا ستساعد في الحفاظ على الإنفاق.

انخفض معدل الادخار الوطني إلى حوالي 6 بالمئة، دون مستويات ما قبل الجائحة، بعد أن وصل إلى 16.6 بالمئة في عام 2020، وهو أعلى معدل على الإطلاق منذ عام 1948، و12.7 بالمئة في عام 2021.

قالت يلين "أتوقع أن يتباطأ الاقتصاد، لقد كان ينمو بمعدل سريع للغاية وتعافى وحققنا التوظيف الكامل ونتوقع انتقالا إلى نمو ثابت ومستقر، لكني لا أعتقد أن الركود أمر لا مفر منه على الإطلاق".

 رددت يلين تفاؤل بايدن في مواجهة الازمات الاقتصادية.

وشدد بايدن في مقابلة مع الأسوشيتدبرس الأسبوع الماضي على أن الركود "ليس حتميا" وأكد أن الولايات المتحدة "في وضع أقوى من أي دولة في العالم فيما يتعلق بالتغلب على هذا التضخم".