جنرال أوروبي: هجمات الحوثيين ستستمر حتى بعد الحرب على غزة

أكد جنرال أوروبي مشارك في المهمة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، أن هجمات الحوثيين ليست مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال الجنرال النمساوي روبرت بريجر، الذي يرأس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إن التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن لن يختفي بنهاية العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف أنه من الضروري أن “يحافظ الاتحاد على الموارد” على المدى الطويل لأن التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين “لن يختفي” بسبب ارتباطه بالحرب بين إسرائيل وحماس.

وتابع: “المهمة الموكلة للجيش هي ببساطة حماية السفن التجارية وإظهار للجمهور أن الاتحاد الأوروبي غير مستعد لقبول أن منظمة إرهابية ستعطل حرية الحركة في البحر”.

وقال الجنرال النمساوي إنه يطلب من أعضاء الاتحاد الأوروبي توفير الموارد اللازمة لبعثة الاتحاد الأوروبي التي يطلق عليها اسم “أسبيدس” أو الدروع في اليونانية.

وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الاتحاد الأوروبي عملية بحرية في بيئة معادية، واصفا إياها بأنها “اختبار حقيقي” سيجتازه الاتحاد بنجاح.

تدمير طائرتين مسيرتين

واليوم الخميس، دمرت سفينة حربية يونانية، تشارك في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثيين من اليمن صوب سفينة تجارية، في ثالث عملية حوثية خلال ساعات.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع اليونانية لوكالة “رويترز”: “صباح اليوم الخميس أطلقت الفرقاطة اليونانية هايدرا، التي كانت ترافق سفينة تجارية في خليج عدن، النار على طائرتين مسيّرتين”.

وأضاف “دمّرت واحدة، بينما ابتعدت الأخرى”. فيما أكد مسؤول آخر في وزارة الدفاع تفاصيل الواقعة.

مباحثات مع الشرعية

وكان وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري عقد اليوم، اجتماعاً مع قائد عملية "أسبيدس" فاسيليوس جريباريس عبر تقنية الاتصال المرئي لمناقشة مستجدات الأوضاع في البحر الأحمر.

واطلع وزير الدفاع على طبيعة عملية إسبيدس التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر والإجراءات المتبعة لحماية السفن التجارية من هجمات مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا.

واكد الفريق الداعري أن الحل الأنجع لتأمين البحر الأحمر وباب المندب وطرق الملاحة الدولية هو دعم الحكومة والقوات المسلحة اليمنية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي التابعة لإيران والقيام بدورها في تأمين هذا الممر الحيوي الهام.

عملية "أسبيدس"

وفي فبراير/شباط الماضي أطلق الاتحاد الأوروبي عملية عسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن باسم “أسبيدس”، بهدف مكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر، وتعزيز حرية الملاحة، ودعم الاستقرار الإقليمي. استجابة لهجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما تسبب في اضطراب التجارة ورفع أسعار السلع.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 60 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.