كيفية العناية بطفلك المصاب بالتهاب المعدة

يعد التهاب المعدة والأمعاء حالة شائعة نسبياً يصاب بها الطفل عندما تلتهب المعدة والأمعاء؛ بسبب الإصابة بالفيروسات أو الطفيليات، مما يسبب أعراضاً مثل آلام المعدة والغثيان والإسهال لدى الطفل.

على الجانب الآخر، يصاب الطفل بالتهاب المعدة نتيجة تناول الطفل أيضاً لطعام فاسد أو ملوث، أو بعد الاتصال الوثيق بشخص آخر مصاب بالتهاب المعدة، أو عند قيام الطفل بوضع يديه في فمه بعد لمس سطح ملوث.

تعد من أهم النصائح للعناية بطفلك المصاب بالتهاب المعدة هو تقديم الكثير من السوائل للطفل، بالإضافة إلى اتباع الطفل نظاماً غذائياً سهل الهضم؛ للسماح للجهاز الهضمي بالراحة والتعافي. لكل أم، إليكِ وفقاً لموقع "بولد سكاي"، أسباب وأنواع التهاب المعدة عند الأطفال، وكيف يمكن علاجه وتشخيصه.

اعتماداً على نوع الكائنات الحية الدقيقة المسببة للعدوى، يمكن تقسيم التهاب المعدة والأمعاء إلى أنواع مختلفة:

التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو التهاب تصاب به جدران المعدة، وهو يعد من الأمراض الشائعة والمعدية للغاية، تظهر أعراضه على الطفل عادة ما بين 24 و72 ساعة بعد التعرض للفيروس، وبشكل عام تستمر أعراض المرض ما بين 3 و5 أيام، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 10 أيام.

ينتشر التهاب المعدة الفيروسي عادةً من خلال ملامسة الطفل للأسطح الملوثة، أو مشاركة الطعام أو المشروبات مع الأشخاص الذين يحملون الفيروس؛ وذلك عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بالفيروس أو عن طريق الهواء.

تعرفي إلى المزيد حول متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال

التهاب المعدة والأمعاء البكتيري هو التهاب جدران المعدة أو الأمعاء الناجم عن أنواع مختلفة من البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والمكورات العنقودية، والشيجيلا، وغيرها.

يصاب الطفل بهذا النوع من التهاب المعدة نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا، ويمكن أن يصاب الطفل بالتهاب المعدة بسبب قلة النظافة، مثل عدم غسل اليدين بعد الذهاب إلى الحمام، أو الاتصال بالحيوانات، ويمكن أن ينتقل أيضاً من طفل إلى آخر من خلال ملامسة الأشياء أو الأسطح الملوثة.

تعد الطفيليات، مثل جيارديا، هي عوامل مسببة لالتهاب المعدة والأمعاء الطفيلي، وهي أقل انتشاراً من تلك الفيروسية والبكتيرية.
تنتج هذه الطفيليات تغيرات على مستوى الأمعاء، وتنتقل بشكل رئيسي عن طريق الفم والبراز؛ من خلال تناول طعام أو ماء ملوث بالبراز.

عادة ما يكون التهاب المعدة والأمعاء غير المعدي حاداً، ويعد السبب الأكثر شيوعاً هو تناول الطفل الأدوية، مثل مضادات الالتهاب المستخدمة لعلاج الألم والالتهاب والحمى، والتي يمكن أن تسبب التهاب الجهاز الهضمي.

تتحسن معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء الناجم عن الفيروسات والطفيليات بعد 3 أو 4 أيام، دون الحاجة إلى علاج محدد. ومع ذلك، ينبغي الحرص على اتباع نظام غذائي للطفل سهل الهضم، وتناول الكثير من السوائل مع حصول الطفل على فترات من الراحة الكافية.

بينما تستغرق حالات التهاب المعدة البكتيري وقتاً أطول للشفاء، وقد يكون استخدام المضادات الحيوية ضرورياً لتحسين أعراض الطفل.

يتم تشخيص التهاب المعدة من قبل الطبيب؛ من خلال تقييم الأعراض التي يعاني منها الطفل، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الجسدية؛ مثل فحص ضغط الدم وفحص القلب، ومعرفة التاريخ الطبي للطفل.

قد يهمكِ الاطلاع على طرق علاج ألم البطن عند الأطفال في المنزل

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.