• اخبار محلية

    الحوثيون: وفاة الشيخ الزنداني أعادت إلى الأذهان هذا الأمر


    804 قراءه

    2024-04-28 09:17:16

    قال القيادي بجماعة الحوثي عبدالملك العجزي ‏وفاة الشيخ/عبد المجيد الزنداني إعادت إلى الأذهان فترة الجهاد العالمي التي قادتها السلفية الجهادية وجماعة الإخوان المسلمين في الثمانينات ضد ما سمي حينها بالخطر الشيوعي و التي كانت نتيجتها أن اهدوا امريكا والغرب الرأسمالي نصرا بلا حرب على حد الرئيس الأمريكي حينها ريغان مستعيرا لعبارة سلفه نيكسون .

    واضاف : في سياق الحرب الباردة وبقدرة قادر تحولت افغانستان-تلك البقعة البعيدة من آسيا الوسطى -الى بيضة الاسلام وكابول إلى قبلة للمجاهدين العرب ، في حين أن فلسطين-حيث المسجد الأقصى ومسرى النبي-كانت على بعد مرمى حجر منهم ومع ذلك لم يجدوا فيها ما يثير شهية المجاهدين العرب للجهاد ولا للحور العين ، والمفارقة أنه عندما احتلت أمريكا أفغانستان تخلت كابول عن كونها بيضة الإسلام وقبلة للجهاد.

    وتابع: وقتها نجحت المخابرات الرأسمالية الغربية وحلفائها العرب في تقديم صورة لماركس والإشتراكية  كخطر يتهدد الأديان بينما الحقيقة ان خطرها كان على الراسمالية الاستغلالية ومعركة ماركس كانت بالاساس مع الاستغلال الراسمالي،.

    ولفت:  تراث ماركس بالأساس لم يول الاديان حيزا كبيرا  وكل ما كتبه عنها نصوص قليلة ومتفرقة، أما إهم كتبه على الإطلاق والذي تتجلي فيه عبقريته فهو كتاب رأس المال الذي شرح فيه بنية الرأسمالية وحلل اليات عملها وتناقضاتها الداخلية،وقدرتها على التوسع وتوليد الأزمات وتجديد نفسها.وباعتراف خصومه فإن تراث ماركس ظل المرجع الاول لتحليل ازمات الرأسمالية، تعود أفكاره إلى الواجهة مع كل دورة تاريخيّة من ازمات الرأسمالية.

    مشيرا بأنه كان ماركس يعتقد أن حركة التنوير  قد أسقطت استغلال الكنيسة وان الخطر الحقيقي الماثل هو الاستغلال الرأسمالي بل ان الدين قد يلعب دورا ايجابياً في التعبئة ضد الاستغلال الرأسمالي .

    وأوضح : لا ادري كيف تصور البعض أن الماركسية و الشيوعية هي الخطر على الدين ولم يجد اية مخاطر في الرأسمالية الليبرالية مع أن حركة التنوير ذات التوجه الليبرالي هي التي قادت المعركة مع الكنيسة والثورة الفرنسية هي التي رفعت شعار اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس في حين نادت شعارات الثورة البلشفية باسقاط الحكومة البرجوازية .و بطبيعة الحال هذا مجرد تساؤل للاستغراب والا فالقضية برمتها ليست بهذا البساطة ولا يمكن اختزال أو مقاربة الحضارة الحديثة من زاوية مكافحة الدين.

    واختتم: إن الخطر الحقيقي على الدين هو مثل هذا التوظيف للدين لخدمة معارك ومشاريع امريكا والغرب الامبريالي في المنطقة ويفترض بهؤلاء أن  يأخذوا العبرة من النهاية الدرامية للجهاد الأفغاني .



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24